بيان صحفي

نعي حامل دعوة

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً﴾

بإيمان بقضاء الله وقدره، ينعى المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، أحد رجال حزب التحرير في تونس وحامل الدعوة في صفوفه، المرحوم بإذن الله:

بشير بن مبروك لطيف

الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صبيحة يوم الجمعة السادس عشر من رمضان المبارك 1444هـ الموافق 07/04/2023م عن عمر ناهز 58 عاما، فغادر هذه الدنيا الفانية، وانتقل إلى دار الآخرة الباقية، في أيام المغفرة من هذا الشهر الكريم، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويكتبه من عتقائه من النار.

لقد التحق الأخ بشير لطيف رحمه الله بالدعوة، منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي، ثم أمضى عمره حاملا لدعوة الإسلام وعاملا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أينما حل وارتحل، لا يخشى في الله لومة لائم، ولا نزكي على الله أحدا، فكان رحمه الله سافرا متحديا للنظام وزبانيته، وكان حليما مع إخوته من حملة الدعوة، حيث عُرف بوجه لا تفارقه الابتسامة وروح يملؤها المرح والدعابة وجدّية في العمل منقطعة النظير.

وكان رحمه الله طائعا مخلصا متحملا في سبيل ذلك السجن والمشاق، وقد سجن رحمه اللّه عام 1991 لمدّة ثلاث سنوات، ثم بقي تحت المراقبة الإداريّة منذ سنة 2000، وظل يحمل الدعوة في أشد فترات العهد السابق حلكة، إلى أن اندلعت أحداث الثورة وهو منشغل بأمور الحلقات وسير الدعوة متلبسا بهذا الفرض العظيم، فبقي ثابتاً على دعوته لا تفتر له عزيمة ولا تلين له قناة، راجياً من الله أن يشهد الخلافة، حتى جاء أمر الله وهو على ذلك ففاضت روحه إلى بارئها، في يوم عظيم هو يوم الجمعة، وفي شهر عظيم هو شهر رمضان، فهنيئا له حسن الخاتمة.

لقد عاش رحمه الله محافظا على عهده مع اللّه حتى آخر لحظات عمره ومات وهو على ذلك، تاركا من خلفه ذريّة صالحة حاملة للدعوة محبة للإسلام وعاملة لرفعته، تشابهه في النشاط والهمة والعزيمة والعطاء لتكون رصيدا له وفي ميزان حسناته إن شاء الله، وتحمل بعده مشعل هذه الدعوة المباركة، عسى أن نكون جميعا على موعد مع نصر مبين.

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك أيها العزيز لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون. رحمك الله أيها الأخ الغالي رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناته ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾، وأعظم الله أجر أهلك وذويك وألهمهم الصبر والسلوان.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *