كتب واصدارات

نـداءٌ من حزب التحرير إلى الأمّـة الإسـلامية وبخـاصّـة أهـلُ القـوّة فيها

البداية
في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من رجب سنة ألف وثلاثمائة واثنتين وأربعين للهجرة الموافق للثالث من آذار سنة ألف وتسعمائة وأربع وعشرين للميلاد، تمكـن الكفار المستعمرون بزعامة بريطانيا آنذاك، بالتعاون مع خونة العرب والترك من القضاء على دولة الخـلافة، وأعلن مجرم العصر مصطفى كمال إلغاء الخـلافة في إسطنبول ومحاصرة الخليفة وإخراجه في سحر ذلك اليوم، وكان ذلك ثمناً أمرته بريطـانيـا بتقديمه، ومن ثم تنصيبه مقابل ذلك رئيساً سقيماً للجمهورية التركية العلمانية.
وهكذا كان، حيث حدث هذا الزلزال الفظيع في بلاد المسلمين بالقضاء على الخـلافة مبعث عزهم ومرضاة ربهم.

 

النهاية

هذا نداؤنا إليكم، تبصرةً وتذكرةً وتبشرةً:

تبصرةً لكم بالعز الذي كنتم فيه يوم كانت الخـلافة قائمةً، وبالذل الذي صرتم إليه بعد زوال الخـلافة،

وتذكرةً لكم بأنكم قادرون على هزيمة الكفار المستعمرين وربيبتهم دولة يهود، بل وتكونون بإذن الله الأقوى والأعز في هذا العالم، فقط إذا أقمتم خلافتكم فأرضيتم ربكم وأعدتم أمجادكم.

وأما التبشرة فإن حزب التحرير يعاهد الله ورسوله والمؤمنين أنه مستمر في عمله لإقامة الخـلافة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشركم بعودتها خلافةً راشدةً، والحزب مطمئن بإقامتها، فقد أظل زمانها بإذن الله.

فشاركوه إقامتها تنالوا الخير والأجر معه، فالمشاركة في إقامة الخـلافة ليست كالتصفيق لها بعد قيامها، ولا يفوتنكم ذلك اليوم المشهود، فالعمل مع الحزب قبله ليس كالعمل معه بعده.